واشنطن تأمل التركيز على القاعدة بعد تجميد جيش المهدي
تدريبات لجيش المهدي في البصرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2006
(الفرنسية-أرشيف) قال الجيش الأميركي إن قرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتجميد نشاطات جيش المهدي ستة أشهر سيساعده ويساعد القوات العراقية في التركيز على نشاطات القاعدة, في وقت تراجعت فيه قليلا أعداد قتلى العنف الشهر الماضي.
وجاء في بيان للجيش الأميركي إن "كلمة الشرف" التي أعطاها مقتدى الصدر "من شأنها خفض العنف الإجرامي والمساعدة في توحيد العراقيين الذين قسمهم العنف العرقي والمذهبي والخوف", كما سيسهم في "إعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتحسين الخدمات الأساسية دون مقاطعة تسببها هجمات جيش المهدي".
واعتبرت الحكومة العراقية القرار "فرصة مناسبة لتجميد عمل بقية المليشيات بشتى انتماءاتها السياسية", وكذلك أبدت أطراف من العرب السنة تفاؤلها بأن يسهم ذلك في خفض العنف الطائفي.
اعتقالات مستمرةغير أن مساعدا رفيعا للصدر كان حذر الخميس من أن الحظر لن يدوم إلا أسبوعا إذا واصلت القوات الأميركية والعراقية حملات التوقيف ضد أتباع التنظيم.
خسائر الشرطة العراقية تناقصت بنحو الثلثين الشهر الماضي
(الفرنسية-أرشيف)إحدى هذه الحملات الأميركية انتهت فجر الجمعة في مدينة الصدر باعتقال ثمانية من "الجماعات الإرهابية الخاصة", وهي تسميةُ يطلقها الجيش الأميركي على أفراد من جيش المهدي يقول إنهم على علاقة بإيران.
وجاء قرار تجميد جيش المهدي أسبوعين قبل تقرير مهم يرفعه السفير الأميركي في بغداد وقائد القوات الأميركية حول مدى التقدم الذي حقق منذ إرسال 30 ألف جندي إضافي.
أرقام عراقيةمن جهة أخرى أظهرت أرقام عراقية تزايد عدد القتلى المدنيين الشهر الماضي بـ7%, مقارنة بيوليو/تموز, إذ سقط 1771 قتيلا –ربعهم تقريبا في تفجيرات استهدفت الطائفة اليزيدية- لكن خسائر القوات العراقية تناقصت بالثلثين تقريبا, مسجلة 87 قتيلا بدل 224, فيما فقد الجيش الأميركي 81 من جنوده.
وتأتي الأرقام وسط حالة ريبة أميركية من القوات العراقية خاصة الشرطة التي يشتبه في تورط بعض أفرادها في نشاطات مسلحة ضد القوات الأميركية.
وقد قررت السلطات الأميركية والعراقية تفكيك مركز شرطة في حي الخضراء في غرب بغداد لفشله في منع "نشاطات المتمردين والمجرمين", حسب تعبير الجيش الأميركي الذي تحدث عن عبوات تفجير عثر عليها في مواقع لا تبعد بأكثر من مائة متر من نقاط تفتيش تابعة لمركز الخضراء.
وقد أعلن الجيش الأميركي قتل ثلاثة مسلحين في عمليات دهم استهدفت تنظيم القاعدة في الطارمية وإلى الغرب من التاجي في شمال بغداد.