أفغانستان وباكستان تنددان برسم سويدي يزدري النبي
نحو مائتي مسلم احتجوا في السويد على الرسوم المسيئة إلى الرسول
(الفرنسية)نددت دولتا أفغانستان وباكستان بنشر رسم جديد مسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة "نيريكس أليهاندا" السويدية وهي صحيفة محلية، وقالت أفغانستان "إن هذا عمل معاد للعالم الإسلامي".
واعتبرت باكستان المجاورة الرسم للنبي محمد على جسم كلب ازدراء، ونشرت صحيفة كابل تايمز أمس بيانا لأئمة وعلماء مسلمين ولوزارة الإرشاد الديني قالوا فيه إن "نشر رسم مسيء إلى رسولنا الكريم في صحيفة سويدية استفز الأفغان جميعا".
وأحرق مسلمون في باكستان الجمعة العلم السويدي ودمية تمثل رئيس الوزراء فريدريك راينفيلت، على ما ذكرته وسائل الإعلام السويدية.
وتظاهر أمس الجمعة في السويد مئات عدة من مسلمي البلاد أمام مقر الصحيفة.
وكانت إيران قد تقدمت الأسبوع الماضي باحتجاج دبلوماسي لدى حكومة
ستوكهولم، وأبدت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان غضبها.
فريدريك راينفيلت
(الفرنسية-أرشيف) الخطر ضعيفوحول ردود الأفعال التي سيثيرها رسم النبي على جسم كلب اعتبر رئيس تحرير صحيفة "بوليتيكن" توغر زايدنفادن الدانماركية أن خطر "انفجار" القضية ضعيف.
واعتبر البعض أن الوضع الحالي يختلف عن الوضع الذي واجهته الدانمارك قبل نحو سنتين، ولكن صحيفة "سفنسكا داغبلاديت" السويدية حذرت السبت من أن الوضع "يهدد الآن بالتفاقم والخروج عن السيطرة".
وتظاهر نحو مائتي مسلم بهدوء الجمعة في مدينة أوريبرو غرب ستوكهولم حيث تصدر صحيفة "نيريكيس أليهندا".
والتقى رئيس تحرير الصحيفة أولف يوهانسون، أحد المشرفين على المظاهرة بدون أن يقدم له اعتذارات، مكتفيا بالتعبير عن "أسفه الكبير لكون العديدين أحسوا بالإساءة".
ولا يعتزم رسام الكاريكاتور لارس فيلكس الاعتذار وقال متحدثا لوكالة "ريتساو" الدانماركية "إنه ينبغي أن يكون في الإمكان انتقاد الدين، لكنني لست معارضا للإسلام".
وشدد رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت على العلاقات
السلمية بين المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون في السويد، لكنه قال إنه
ليس له كزعيم سياسي أن يتدخل في قرار صحيفة "نيريكس أليهاندا".
وتعقب هذه القضية بسنتين أزمة رسوم النبي محمد التي نشرت في سبتمبر/أيلول 2005 في صحيفة "يلاندس بوستن" الدانماركية وأثارت موجة احتجاجات ومظاهرات عنيفة عمت العالم الإسلامي طوال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2006 وتسببت في مقاطعة المنتجات الدانماركية.
وتم إحراق أعلام دانماركية ومهاجمة بعثات دبلوماسية ونهبها.