الخرطوم تتهم متمردي دارفور بقتل 41 مدنيا سودانيا
الحكومة لم تحدد فصيل المتمردين الذي قام بالهجوم
(رويترز-أرشيف) اتهمت وزارة الداخلية السودانية متمردي دارفور بقتل 41 مدنيا في هجوم على الحدود بين ولايتي شمال كردفان وجنوب دارفور.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الهجوم الذي وقع الخميس ولم يعلن عنه سوى السبت، استهدف "مقرا للوحدة الدولية" المكلفة برعاية وقف إطلاق النار في منطقة جبال النوبة بموجب اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) مطلع 2005.
وأكد البيان أن قوة مشتركة من القوات المسلحة السودانية والشرطة "ألقت القبض على عدد من منفذي الهجوم" وقال إنها "مازالت تتعقب المتهمين بارتكاب المجزرة" مشددا على أنهم انطلقوا من ولاية جنوب دارفور.
من جانبهم قال متمردون من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان إنهم استولوا على قاعدة للجيش في واد باندا في ولاية شمال كردفان، مشيرين إلى أن الهجوم استهدف مراكز الإمداد والنقل والتموين الحكومية.
من جهتها اعتبرت رئاسة بعثة الاتحاد الأفريقي في الخرطوم في بيان أن الهجوم "يعوق الجهود المبذولة لإحلال السلام في دارفور ويأتي في التوقيت الخطأ".
ويأتي هذا التصعيد في دارفور قبل الجولة الأفريقية التي يبدأها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة للخرطوم غدا الاثنين كما تشمل أيضا تشاد وليبيا.
السماني الوسيلة
(الجزيرة-أرشيف) واشنطن والخرطوموفي ملف العلاقات المضطربة بين الخرطوم وواشنطن، ذكرت السفارة السودانية بواشنطن أن الجانبين توصلا لاتفاق لمواصلة الحوار.
وجاء هذه التصريح الذي ورد في بيان أمس عقب المحادثات التي أجراها وزير الدولة بالخارجية السودانية السماني الوسيلة مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي.
وأفاد البيان بأن البلدين تبادلا وجهات نظر مفيدة تتصل بتحريك العلاقات الثنائية بين البلدين على ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بقرار مجلس الأمن نشر قوات مختلطة في دارفور, والتطورات السياسية التي نجمت عن اجتماعات أروشا لتحريك ملف التسوية السلمية.
وأوضح أن الطرفين ناقشا عدداً من الموضوعات شملت الوضع في دارفور
ومنطقة أبيي المتنازع عليها في الحدود بين شمال وجنوب السودان, واتفاقية السلام الشامل وقوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.
أما فيما يتعلق بدارفور فإن الطرفين اتفقا على أهمية نشر قوات حفظ السلام
التي أجيزت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1769 بأسرع ما يمكن, كما اتفقا
على أهمية ضم غير الموقعين على اتفاقية سلام دارفور للاتفاقية بأسرع ما يمكن.
وقالت السفارة إن الأميركيين شكروا الحكومة السودانية على "كشفها وتفكيكها
للجماعات المتطرفة في الخرطوم التي كانت تستهدف بعملياتها المصالح
الغربية والدبلوماسية".