فلسطين : فشل ذريع للإضراب الذي دعت إليه فصائل منظمة التحرير

فشل ذريع للإضراب الذي دعت إليه فصائل منظمة التحرير و"حكومة" فياض غير الشرعية


[ 09/09/2007 - 10:09 ص ]





المواطنون الفلسطينيون يفشلون الإضراب الذي دعت إليه فصائل منظمة التحرير و"حكومة" فياض (أرشيف)





أكد مراسلو "المركز الفلسطيني للإعلام" ومصادر فلسطينية ميدانية على أن الإضراب الشامل الذي دعت إليه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد (9/9)، قد فشل نتيجة التزام المحلات التجارية وسائقي السيارات والمدارس والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمستشفيات والمراكز الصحية بالعمل والدوام الرسمي، وكذلك استمرار الحركة الشعبية بشكل اعتيادي.

وأكد المراسلون في قطاع غزة أن المحلات التجارية تفتح أبوابها أمام الزبائن بشكل اعتيادي، وأن حركة المواطنين طبيعية وأن الأهالي لم يعبّروا إضراب فصائل منظمة التحرير و"حكومة" فياض غير الشرعية.

وفي لقاء أجراه مرسل "المركز الفلسطيني للإعلام" مع المواطن "أبو سمير" صاحب أحد المحلات التجارية في مدينة غزة، فقد أوضح أنه غير ملتزم بالإضراب لأنه غير مقتنع به على الإطلاق وغير مقتنع بالدعوة إليه.

وقال بأنه يجب على فصائل منظمة التحرير أن تكون أداة للبناء والإعمار بدلاً من الاصطفاف إلى جانب طرف على حساب طرف آخر، وأضاف أنه كان الأجدر بفصائل منظمة التحرير أن تقف في المكان الذي لا يريد الاحتلال لها أن تقف فيه، وقال: "أين دعوة هذه الفصائل بالخروج بمسيرات لكسر الحصار عن القطاع".

وفيما يتعلق بالمسيرة التعليمية فقد حاول بعض التلاميذ بأوامر من بعض المفسدين من إثارة القلائل وتنفيذ أعمال فوضى وشغب في بعض المدارس وذلك بإقامة مسيرات تمنع التلاميذ من الالتزام بالدوام المدرسي، ولكنها سرعان ما فشلت حيث التزم التلاميذ بالدوام المدرسي بشكل اعتيادي، وفتحت المدارس أبوابها أمام التلاميذ والطلاب.

ووصف "أبو شادي" أحد أولياء الأمور أن "هذه الخطوة (الإضراب) هي خطوة سياسية تدخل في باب المناكفات السياسية وتهدف بالدرجة الأولى إلى الضغط على حركة حماس التي أنا لست منها"، وأضاف: "نحن نرفض أن يكون أبناؤنا أداة لتنفيذ سياسات وأجندات تخدم الكيان الصهيوني وأمريكا بالدرجة الأولى، ونطالبهم في رام الله ("حكومة" فياض غير الشرعية) بالكف عن هذه الأساليب الرخيصة التي تهدف إلى زرع الجهل والفرقة بين الشعب الفلسطيني.

من جهته أكد المدرس "وجدي" قائلا: "نحن كمدرسين غير ملتزمين بالإضراب لأن رسالتنا هي رسالة سامية ولا يمكن أن نلعب بمصير طلابنا الذين هم بحاجة إلى رعاية واهتمام".

وأضاف: "هناك بعض التلاميذ الغوغائيين لا يحبون التعليم، وذووهم أيضاً غير مهتمين بهم وبالتالي هؤلاء الطلاب هم من يعملون على إقامة مظاهرة هنا أو هناك، ونحن كأصحاب رسالة نرفض هذه الأساليب التي تودي بالمسيرة التعليمية إلى الخلف".

ويذكر أن بعض المدرسين الذين ينتمون لـ "فتح" في بعض المدارس قاموا بإغلاق المدارس في وجه التلاميذ ومنعوهم من الالتزام بالدوام المدرسي، مما أدى إلى حضور أولياء الأمور إلى المدارس وفتحها عنوة، مطالبين المدرسين "الفتحاويين" بعدم العبث بأمن الوطن والمواطن وعدم طرد أبناءهم من المدارس.

كما مارست المؤسسات الرسمية وغير الرسمية دوامها بشكل اعتيادي، حيث التزم العاملون فيها بالدوام الرسمي رافضين الانصياع لدعوات الإضراب المسيّس والذي هو من أجل نصرة طرف على حساب طرف آخر.

وفيما يتعلق بالمؤسسات الصحية؛ فقد مارس بعض الأطباء الإضراب بعدم التزامهم بالدوام في المستشفيات والمراكز الصحية، فيما التزم عدد كبير من الأطباء والممرضين بالدوام في المستشفيات والمراكز الصحي.

وفي لقاء لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" مع الدكتور "نسيم" وهو طبيب يعمل في أحد المستشفيات، حيث قال: "لا يمكن أن أترك عملي في المستشفى لأن ترك عملي هنا في المكان الموجود فيه أنا يعتبر جريمة يجب أن أعدم عليها".

وواصل الطبيب قائلا: "إن الإضراب عن العمل يمثل طعنة في ظهر أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الذي عجزت الترسانة العسكرية الصهيونية عن كسر صموده"، واعتبر أن "من يلتزم بمثل هذه الإضرابات يكون قد خان الله ورسوله ودينه".

وأضاف نسيم: "بالنسبة للإضراب الذي دعت إلى فصائل منظمة التحرير وحكومة دايتون في رام الله أين هي هذه الفصائل، وأين دورها في منع الفوضى والفلتان الأمني الذي ساد خلال الشهور الماضية، لم نكن نسمع لهم صوتاً".

وتابع حديثه قائلاً: "أين موقف هذه الفصائل من الاعتداءات المستمرة الآن في الضفة الغربية ضد المؤسسات والبيوت والصحفيين والمؤسسات؟!، أستطيع أن أقول أن فصائل منظمة التحرير باعت نفسها لـ "حكومة" فياض الرخيصة بدون مقابل، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وهو ولينا وهم لا مولى لهم".

وأفاد مراسلو "المركز الفلسطيني للإعلام" أن السيارات والمواصلات تسير بشكل طبيعي حيث يتنقل المواطنون والأهالي إلى أعمالهم بشكل طبيعي، وفي لقاء مع السائق "أبو حسن" - الذي يعمل على خط المحافظة الوسطى / غزة وبالعكس – فقد أكد أن حركة الأهالي طبيعية ويؤكد أنه لم يتوقف عن نقل المواطنين من المحافظة الوسطى إلى مدينة غزة.

وقال إن "الموظفين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي"، وحينما سئل عن رأيه في الإضراب الذي دعت إليه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و"حكومة" فياض غير الشرعية، قال: "هذه الفصائل لا تمثل شيئا في الشارع الفلسطيني، وفي الانتخابات شاهدنا كم حصلت"، وأضاف: "هذه الفصائل (لا تمثّل الشعب الفلسطيني"، وتمنى أن تعود هذه الفصائل إلى رشدها وعقلها لكي تتمتع بالاحترام من قبل المواطن الفلسطيني.