هذه التحصينات تأتي متأخرة

تيم فرانكس
بي بي سي نيوز - زيكيم- جنوبي اسرائيل





كثير من الجنود اتصلوا بعائلاتهم بعد سقوط الصواريخ


خارج قاعدة زيكيم العسكرية تجمعت العائلات الاسرائيلية المتوترة في انتظار أخبار عن أبنائها بعد سقوط صواريخ فلسطينية على القاعدة الليلة الماضية مما أدى الى جرح 69 جنديا.

بعض هؤلاء العائلات كانت ستحضر الى هنا على أية حال، لاصطحاب أبنائها الشبان بعد أسبوع من التدريب الأساسي.
أمام القاعدة تمر شاحنات تحمل لوحات اسمنتية لتعزيز التحصينات، وكل من هذه الشاحنات الكبيرة تتسع للوحة واحدة من تلك اللوحات الضخمة التي تتخذ شكل مستطيل ينقصه أحد الأضلاع .
من الصعب التخمين ماذا سيفعلون بلوحات الاسمنت تلك، ولكنها مرتفعة بما يكفي ليجعلها تشكل مظلة فوق خيام الجنود.
ولكن العائلات التي تنتظر أمام المعسكر ترى أن هذه التحصينات تأتي متأخرة.
القرب من غزة
من خلال الأسلاك المحيطة بالمعسكر يمكن مشاهدة الخيام التي ينام ويأكل فيها الجنود، وهي بالتأكيد لا تصمد أمام هجمات الصواريخ.
معظم الجنود اتصلوا بعائلاتهم بعد الهجوم مباشرة، ومع أن العديدين كانوا يتصلون لطمأنة عائلالتهم أنهم بخير الا أن المكالمات أثارت توترا .
لا يبعد معسكر زيكيم كثيرا عن قطاع غزة، يذكر بهذا بالون كبير يحلق في الهواء ويستخدم لمراقبة التحركات على الجانب الاخر من الحدود.
المعسكر يقع في مجال الصواريخ، وهو أحد المواقع التي تستهدفها الصواريخ الفلسطينية في المنطقة.
تلك الصواريخ بدائية الصنع وسيئة التوجيه، بعكس الترسانة الاسرائيلية شديدة التعقيد والتطور، ولكنها مصممة لتقتل، ومن كثرة اطلاقها فانها توقع اصابات في بعض الأحيان.
الحادث الأخير أوقع أكبر عدد من الاصابات التي تكبدها اسرائيليون نتيجة هجوم فلسطيني.
رد فعال
يبدو الجنود مستسلمين لقدرهم، وقال أحدهم:"نحن نعلم أننا في مجال الصواريخ، ولكن ماذا بامكاننا أن نفعل ؟"
السؤال هو : ماذا بامكان اسرائيل أن تفعل لمواجهة هجمات كهذه ؟
العائلات التي تنتظر أمام المعسكر لاصطحاب أبنائها تجمع على أن اسرائيل سترد بشكل قاس في غزة، ولكن الاراء تتباين حول فعالية رد كهذا .
بعض المحللين يقولون أن الشيء الوحيد القادر على ايقاف هجمات الصواريخ هو أن يجلس الطرفان أمام طاولة المفاوضات.