تاريخ الخبر:الأحد26/8/2007
شيع مئات الفلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية جثماني ناشطين بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهدا بنيران الاحتلال, في الوقت الذي شهدت فيه غزة سقوط شهداء آخرين.
وقال مراسلو وكالات الأنباء إن قوات إسرائيلية خاصة هاجمت القائد علاء أبو السعيد المعروف بعلاء أبو سرور(30 عاما) ومساعده مصطفى عتيق (22 عاما), وسط المدينة وأطلقت الرصاص عليهم.
وفي وقت سابق استشهد الطفل محمود القرناوي (13 عاما) -وهو من فلسطيني 48– في توغل قوة للاحتلال بقرية صيدا شمال طولكرم بالضفة، أثناء زيارته لأقاربه.
وقد حاصرجنود الاحتلال الإسرائيلي منزل أخيه غير الشقيق صادق عودة الناشط في سرايا القدس، حيث جرى تبادل لإطلاق الرصاص، اعتقل على إثرها المقاوم الفلسطيني عقب إصابته فيما استشهد القيادي بالسرايا طارق ملحم (24 عاما).
رد الفصائلوفي غزة تبنت سرايا القدس مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز قدس متوسط المدى على بلدة سديروت شمالي شرق القطاع, ما أدى إلى إلحاق أضرار بإحدى مركبات الاحتلال.
من جانبها تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شريط مصور، مسؤوليتها عن تفجير عبوة من طراز شواظ بالقرب من دورية عسكرية للاحتلال عند معبر كرم أبو سالم جنوبي شرق رفح بغزة.
شهداء غزةتأتي هذه التطورات عقب استشهاد مقاومين فلسطينيين في اشتباك مع جنود الاحتلال عندما كانا يحاولان اقتحام مستوطنة نتيسف هعتسراه بالقرب من معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة السبت
. وقد تبنت ثلاث فصائل للمقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن عملية فدائية مشتركة والتسلل إلى المستوطنة، وهي كتائب المقاومة الوطنية الذراع المسلح للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
والشهيدان هما خضر عوكل (20 عاما) ومحمد صقر (22 عاما)، في حين لا يزال مصير الثالث مجهولا، في العملية التي اعترف متحدث باسم الاحتلال بإصابة اثنين من جنوده خلالها. وقد ظهر المنفذان في شريط مصور.
وكانت قوات الاحتلال قتلت فتيين فلسطينيين شمال غزة. وقالت مصادر طبية إن الجنود الإسرائيليين المتمركزين شمال القطاع أطلقوا الرصاص بكثافة صوب مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون قرب منطقة السودانية في بيت لاهيا ما أدى إلى استشهاد همام نصر (18 عاما) وعدنان نصر (17 عاما).
محاولة اعتقالوفي سياق منفصل حاولت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، اعتقال مدير مكتب وكالة الصحافة الفرنسية بغزة صخر أبو العون من منزله, لكنها تراجعت عن ذلك.
ووصل نحو 15 فردا من القوة التنفيذية إلى منزل أبو العون -الذي يرأس اتحاد الصحفيين بغزة- قائلين إن لديهم أوامر بالقبض عليه، ليستنجد بعدها الصحفي بزملائه الذين كونوا سلسلة بشرية حول المنزل.
وعقب وصوله إلى موقع الحادث وصف طاهر النونو المتحدث باسم هنية ما حدث بأنه "سوء تفاهم", مؤكدا أن كل شيء مستقر وأن "حرية الصحافة والتعبير محل احترام".
الجندي بخيرمن جهة أخرى قال متحدث باسم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن خالد مشعل أكد بأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وعلى الفور طالب المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي ديفد بيكر بالإفراج الفوري عن شاليط, قائلا إن جهود حكومته لن تتوقف حتى يعود سالما لأسرته.
واعتقل شاليط في 25 يونيو/حزيران 2006 في عملية مشتركة لفصائل المقاومة الفلسينية قرب قاعدة لقوات الاحتلال في غزة. وقتل خلال العملية جنديان إسرائيليان آخران.